في أجواء غلب عليها الفكر والإبداع، وفي إطار دعمه المستمر للثقافة نظم المكتب الخاص مساء أمس فعالية ثقافية بعنوان "أمسية الثقافة والعلوم"، احتفاءً بتدشين مجموعة من مؤلفات بروفيسور أحمد عوض الجمل، الذي يعتبر أحد أبرز الأكاديميين العرب، وصاحب الإسهامات البارزة في مجالات الأدلة الجنائية، الصيدلة والفكر الإنساني.
شهدت الأمسية حضورًا لافتًا لنخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، بجانب عدد من المثقفين والإعلاميين، وشخصيات بارزة من مختلف القطاعات، والذي جسد الاهتمام الكبير الذي توليه النخب الفكرية لإسهامات بروفيسور الجمل. وافتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها ممثل المكتب الخاص، أكد خلالها على أهمية الاحتفاء بالمفكرين والعلماء العرب الذين تركوا بصمة بارزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ركزت الأمسية على عرض أبرز مؤلفات بروفيسور أحمد عوض الجمل، والتي تناولت موضوعات تتراوح بين علوم الأدلة الجنائية، ودروس وتجارب من فضاءات العمل الشرطي والجنائي، إضافة لمجموعة شعرية ونثرية مميزة حملت عنوان "جادر ابلوف".
شملت فعاليات الأمسية كلمات وديّة لضيوف الشرف شارك فيها نخبة من الأكاديميين والمثقفين الذين ناقشوا أبعاد المؤلفات المقدمة وأهميتها في سياق التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات العربية. كما أثار النقاش تساؤلات حول أهمية الدور الذي يلعبه الفكر الأكاديمي في توجيه مسارات التنمية ودعم صناع القرار. وشهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالأفكار المطروحة وأثروها بمداخلاتهم.
في ختام الأمسية، قام البروفيسور أحمد عوض الجمل بتكريم أعضاء اللجنة العليا المنظمة للأمسية تقديراً لجهودهم وإسهامهم في تنظيم وإنجاح الفعالية. وفي كلمته، عبر البروفيسور الجمل عن امتنانه العميق لهذه المبادرة، مؤكدًا أن تكريم الفكر والعلم هو تكريم للمجتمع بأسره، وحث على مواصلة دعم الكفاءات الفكرية في الوطن العربي لتعزيز الثقافة والابتكار.
تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي يحرص المكتب الخاص على تنظيمها، بهدف دعم الحراك الثقافي في المجتمع وتعزيز الحوار الفكري. وقد أكد المنظمون أن هذه المبادرات تسعى إلى بناء جسر بين المفكرين وصناع القرار من جهة، والجمهور العام من جهة أخرى، لتوسيع دائرة المعرفة وإلهام الأجيال الجديدة.
ختمت الأمسية برسالة أمل حملها الحضور والمشاركون أن تبقى الثقافة والعلم منارة للتقدم والتغيير الإيجابي، مؤكدين على الدور مثل هذه الفعاليات في تعزيز مكانة الفكر والثقافة كركيزة أساسية لبناء مجتمعات متقدمة ومستدامة.