إختار المكتب الخاص "عام الإمكانيات – A year of possibilities" شعاراً للعام 2021. في هذا العام، ندخل عالماً من المتغيرات ونحن على مشارف العشر سنوات المتبقية لأجندة الأهداف العالمية للتنمية، ويتزامن ذلك مع عدد من التحولات التاريخية التي نأمل أن تقود بلادنا إلى اللحاق بركب التطور والإزدهار والتنمية المستدامة.
إن المستقبل منوط بإمكانيات الشباب. ولذا نحن نحتفي هذا العام بالدور الحيوي للقادة الشباب في تطوير وتنمية المجتمعات، ونحن نستصحب رؤية الشباب المتطلعة لعالم عصري تزدهر فيه ريادة الإعمال ويتوظف فيه الإبتكار لإنعاش الإقتصاد ويدعم تنمية المجتمعات.
لدى الشباب إمكانيات غير محدودة! هذه هي قناعتنا ورؤيتنا التي يمكن أن تدفع بالابتكار وتطور الإبداع وتحقق نتائج مذهلة. والتحدي الذي أمامنا هو كيف نحافظ على هذه الروح الإيجابية عندما تكون محاطين بتسونامي من التغيير وعدم اليقين؟ كيف نستمر في أن نكون شغوفين ومتطلعين للنجاح بإستمرار عندما نواجه العقبات هو جوهر روح القيادة التي تعطي الشباب مساحة للمشاركة والعمل والإسهام في صنع واقع أفضل.
إن الإنجاز الحقيقي هو قدرة الفرد على التفوق على نفسه اولا في تجاوز الصعاب، تقبل الاختلاف واكتشاف قيمته الحقيقية. فقد أصبح من السهل التخلي عن الاحلام والطموح في العصر الذي نمر به ولكن ما زال الايمان بداخلنا لغدٍ افضل. وبحلول عام جديد كل شيء يصبح ممكناً لنكمل الطريق نحو تحقيق الأحلام والطموحات، وإعادة التفكير في العقبات وتحويلها لامكانيات لنكون قادرين على ان تجاوز التحديات التي نمر بها كل يوم في هذا العالم.
الشباب هم المستقبل ولا تتحقق القيادة العظيمة الا عندما يؤمن الفرد بنفسه وقدرته على العطاء والابداع. إن القادة الشباب في هذا العصر قادرين ان يتفوقوا على كل شيء بالاصرار والمثابرة وروح العمل الجماعي.
في العام 2021 نأمل أن نشهد مشاركة أوسع للشباب وإنجازات أكبر في مجال الرياضة والفنون والثقافة والأكاديميين وقطاع الأعمال. وغني عن القول إن الشباب الناشئ يعتبر قوة المستقبل كقادة للوطن، ومع ذلك ، مع إتاحة الفرص المناسبة لهم ، يمكن الاستفادة من إمكاناتهم إلى أقصى حد لقيادة بلد نحو طريق مستدام للتنمية.
نتطلع للعمل معكم وبكم، فأنتم المستقبل.