تجسيداً لمعاني الريادة وتوجهات التميّز، أعلن المكتب الخاص عن تسمية العام ٢٠٢٢ بعام "الريادة"، في ظل عام مفصلي تشهد فيه البلاد تحديات متنوعة، فكان لابد من إشراك الشباب في جهود التنمية المستدامة سعياً لتشكيل مستقبل يضع السودان في مصاف الدول المتقدمة. يأتي ذلك من ايماننا الراسخ ويقيننا التام أن القادة الشباب السودانيين يحملون بين ايديهم الكثير من القدرات التي من شأنها دفع عجلة التنمية، معالجة القضايا ومواجهة التحديات وصولاً لمستقبل واعد.
ومن خلال هذه الرؤى والتوجهات دعت الأستاذة إيمان سلامة مدير إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالمكتب الخاص لمزيد من تضافر الجهود التنموية في قطاع تنمية الشباب، وأضافت: "من خلال مختلف المبادرات والأنشطة، نسعى لإرساء ثقافة التميّز والريادة من خلال تطوير إمكانات الشباب، وترقية قدراتهم ليتمكنوا على الإسهام بفاعلية في تنمية مجتمعاتهم".
في عام الريادة نسعى إلى التركيز على بناء قدرات الشباب و خلق الفرص التي تساهم في تطوير مختلف قطاعات المجتمع. إن تحقيق التطلعات لإنجاح الرؤى المستقبلية يتطلب تضافر الجهود لرفع احتمالية نجاح كل المقومات الداعمة لها، لنعمل سوياً على تذليل الصعوبات والانشغال بمواجهة تحدياتنا المشتركة في وقت أصبح فيه انتهاج مبدأ التطور والطموح صعباً.
الشباب هم مرافئ المستقبل التي يجب أن تشيد وتدعم بإعطاء الثقة في قدرتهم على الابداع والمرونة وبالإيمان بشغفهم وإمكانياتهم اللامحدودة في توجيه دفة القيادة في كل مجالات الريادة الاجتماعية الاستراتيجية و الاقتصادية.
ولذلك تعد أبرز أولوياتنا هي بناء قدرات الشباب والارتقاء بها ضمن رؤيتنا في الإستثمار في رأس المال البشري المُواكِب لمتغيرات العصر ومتطلباته وخصوصاً ما يتعلق بمواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع، مما يقود وطننا إلى لتحقيق أفضل الإسهامات والنجاحات بفضل القيادة الصحيحة والريادة الرائدة. في هذا العام نتطلع قدماً لرؤية الشباب السوداني القائد يثبت اقدامه في مراكز تحقق آمالنا في وطن يرتكز علي التنوع والتنمية المستدامة.