يثمن المكتب الخاص الجهود المحلية والإقليمية المتعددة الساعية للإحلال العاجل للسلام والإستقرار في وطننا الغالي، آملين أن تكلل هذه الجهود بنتائج حاسمة وإيجابية لصالح الشعب السوداني، وبهذه المناسبة نشيد بالصمود المذهل لمكونات المجتمع المدني، مجموعات الشباب ولجان الأحياء في تقديم العون للجميع برغم التحديات الإنسانية المتزايدة، وبذلك نُعلن تسمية هذا العام "عام الصمود".
يصادف هذا العام مرور عشر سنوات على تأسيس المكتب الخاص وإنطلاق جهودنا للتنمية الشباب في السودان من خلال عدد من البرامج والمشروعات والمبادرات التي ركزت بشكل أساسي على بناء وتطوير قدرات القادة الشباب، والتي من أبرزها برنامج تنمية القادة الشباب، الذي يدخل هذا العام دورته الثامنة.
وعن أبرز ملامح عام الصمود أوضحت الأستاذة إيمان سلامة مدير إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالمكتب الخاص أن هذا العام سيشمل مواصلة العمل في مبادراتنا الرئيسية، قائلة: " ُثمّن ونُقدّر جميع الجهود التي بُذلت من قبل المتطوعين والعاملين خلال العشر سنوات الماضية، وأشيد كذلك بالشباب والشابات السودانيات الذين كانوا ومازالوا القوة الدافعة والملهمة وراء تقدمنا المستمر."
وأضافت: "لقد كانت رحلتنا مليئة بالتحديات، لكن مرونتنا وإصرارنا جعلا من الممكن تحقيق التغييرات الإيجابية."
في هذا العام، نُخطط لإطلاق مبادرات جديدة ومبتكرة تهدف إلى دعم وتمكين الشباب في السودان. سنركز على بناء القدرات، التعليم، وتوفير فرص التعلم والتدريب، وذلك بهدف خلق بيئة مستدامة تُمكّن الشباب من أن يكونوا قادة التغيير في مجتمعاتهم.
ندعو كل الشركاء والمهتمين للانضمام إلينا في هذه الرحلة الملهمة، لنجعل من الذكرى العاشرة إنطلاقة جديدة نحو آفاق رحبة مليئة بالعزم والأمل. معًا، يمكننا بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للشباب في السودان.
نتطلع إلى دعمكم المستمر ومشاركتكم الفعّالة في جعل هذا العام عامًا مميزًا ومُثمرًا.